الحمد لله ناصر المؤمنين ، ومعز المجاهدين ، وخاذل الأعداء والكافرين والصلاة والسلام على سيدنا محمد إمام المجاهدين ، وقدوة الصابرين، وعلى آله وصحبه أجمعين 

قال الله تعالى : ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ، الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ )( الحج /٣٩-٤٠)

لقد شاهد العالم عبر القنوات الفضائية 

ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي ما يحدث في مدينة ديالي وبقية المحافظات من أهل السنة بالعراق من تصفية عامة لأهل السنة من قتل للعلماء والدعاة ، وتشريد وتهجير للأهالي ، وإبادة لشباب أهل السنة على أيدي البغاة من الحشد الشيعي ، وبقية الطوائف الشيعية الموالية لإيران 

ومباركة من الحكومة العراقية ، وصمت إعلامي مريب من القنوات العربية والغربية ،وإزاء هذه الأحداث الأليمة تجاه إخواننا من أهل السنة في العراق 

تؤكد رابطة دعاة الكويت على ما يلي 

أولا : وجوب نصرة المظلوم مهما كان دينه وجنسه وبلده ،والدفاع عنهم ولو بالكلمة لتقديم المعذرة أمام الله تعالى يوم القيامة ( عن أنس -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلومًا، أفرأيت إذا كان ظالمًا كيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره))رواه البخاري. 

ثانيا : تقديم الدعم المعنوى والمادي ، وما يستلزم من واجبات الأخوة الأسلامية من الدفاع عن دمه وماله وعرضه ، ورفع المعاناة وتيسير سبل العيش ، وتأمين واجبات الحياة الكريمة ، ورفع الآصار والأغلال والخذلان .( عن أبي هُريرة رضي الله عنه قال قال الرسول صلى الله عليه وسلم المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يكذبه ، ولا يحقره ، التقوى هاهنا – ويشير إلى صدره ثلاث مرات – بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه رواه مسلم . 

ثالثا : إحياء قضية إبادة وتصفية أهل السنة في العراق على مستوى العالم العربي والإسلامي والدولي في مختلف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي وإثارتها إعلاميا نصرة لإخوانهم المظلومين ،وزجرا للظالمين ، وفضحا للطائفة الشيعية المقيتة قال الله تعالى ( وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ

 ( الأعراف / (164)

رابعا : تحرك الحكومات العربية والإسلامية عبر مجلس الأمن والأمم المتحدة لفضح جرائم الحشد الشيعي

ووقف مجازر الطائفة الشيعية في العراق تجاه إخوانهم العزل من أهل السنة ، وضمان الحياة الكريمة ورغد العيش ، وتأمين مقومات الأمن والأمان 

خامسا : دعوة أهل السنة في مختلف المحافظات العراقية لوحدة الصف، وجمع الكلمة ، وأن يكونوا يدا واحدة تجاه العدو المارق الطائفي الرافضي 

، وأن يدعوا لمؤتمر موسع وشامل لكل القبائل العراقية السنية لاتخاذ التدبير المناسبة تجاه التصفية الشاملة لأبناء السنة في العراق . 

قال الله تعالى ؛( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (الأنفال: ٤٦)

وختاما ندعو جموع المسلمين بالدعاء الخالص في صلواتهم وقنوتهم بأن الله يجعل لإخواننا في العراق واليمن وسوريا فرجا ومخرجا ، وتمكينا ونصرا وهو خير الوارثين .
رابطة دعاة الكويت

٤ ربيع الثاني ١٤٣٧هـ

١٤ يناير ٢٠١٦ م