بيان رابطة دعاة الكويت حول تفجير الحرم المدني بالمدينة المنورة وجدة والقطيف
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث فيها حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) رواه البخاري ومسلم .

فإن الحوادث الإرهابية التي وقعت في جدة والقطيف وآخرها استهداف مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم بالتفجير وترويع الآمنين في شهر رمضان المبارك ليعد من الأعمال الإرهابية الدنيئة التي ليست من الإسلام في شيء ، بل هو من فعل الخوارج المارقين من الدين ، والخارجين عن جماعة المسلمين ، يستحقون القتل كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة ) أخرجه البخاري ومسلم من حديث علي رضي الله عنه .

وتؤكد رابطة دعاة الكويت للفئات الضالة المنحرفة باسم الدين بأن الإسلام برئ من تلك الموبقات الشنيعة وقتل النفوس المعصومة ، وأن هذا من الغلو والكذب على الله ، كما قال الله تعالى ( لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ) ( النساء / 171 ) ، بل من طال المدينة المنورة بتخويف أهلها وترويع الآمنين فيها فقد توعده رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بقوله : ( اللَّهُمَّ من ظلم أهل الْمَدِينَة وأخافهم فأخفه ، وَعَلِيهِ لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ ، وَلَا يقبل مِنْهُ صرف وَلَا عدل ) رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْكَبِير بِإِسْنَاد جيد .

ونقول لهؤلاء الذين ضلوا الطريق وانحرفوا عن الجادة الصحيحة بتفجير مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم أي جنة تبتغون بقتل الآمنين وترويع الزائرين وبجوار من أرسله الله رحمة للعالمين .

وتؤكد رابط دعاة الكويت بأن استهداف المملكة العربية السعودية بالأعمال الإرهابية والتفجيرات التخريبية هو استهداف لأمن جميع دول مجلس التعاون الخليجي وهو مرفوض ديناً وشرعاً وأخلاقاً وعقلاً وقانونا يستحق فاعله القتل قال الله عز وجل (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) ( النساء /(9) .

وتدعو رابطة دعاة الكويت في ختام بيانها بأن المسؤولية في مقاومة هذا الفكر المنحرف والتطرف والغلو في قتل النفوس المعصومة لهي مسؤولية جميع المؤسسات وعلى رأسها المؤسسات الدينية والإعلامية وعلماء الأمة الإسلامية ، ومن يزعم بأن هذه الأعمال من الجهاد ونصرة الإسلام فهي ليست من الإسلام في شيء ، والإسلام منه براء إلى يوم الدين ، فاليوم أصبحنا كلنا رجال أمن وكلنا مسؤولين ضد من يروع الآمنين في الحرمين الشريفين وفي غيرها من البلاد ،

وإننا في دولة الكويت الحبيبة 

قيادة وشعبا لنقف صفا واحدا مع أشقائنا لحماية بلاد الحرمين من كيد الفجار وعبث المارقين .

اللهم احرس بلاد الحرمين الشريفين وزوارها بعينك التي لا تنام وجميع بلاد المسلمين ، اللهم ارحم شهداءهم ـ وعافي جرحاهم .

رابط دعاة الكويت

30 رمضان 1437 هـ

5/ 7 / 2016 م