الحمد لله على نعمة الأمن في الأوطان ، وتحرير البلاد من ظلم الطغيان ، وعودة الأفراح لأهل الكويت في ظل قيادة سمو الأمير الحكيم الربان ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد القائل لأهل مكة: ( لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم ).

قال الله تعالى: ( وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ). (النور/ 22

يتطلع الشعب الكويتي في ظل هذه الأيام الوطنية والمناسبات المجيدة شوقا وأملا أن يتلطف سمو أمير الإنسانية صاحب القلب الرحيم والرأي الحكيم، فيشمل بعنايته ويحيط بعفوه الخاص عن ثلة من أبنائه ورعيته البررة الذين شرفوا بصحبته في العمل السياسي فاستفادوا من خبرته وتعلموا من حكمته، ورأى منهم حبهم للكويت وحرصهم على استقرارها وازدهارها، وإننا على يقين تام أن تلك الصورة المشرقة في نفس سموه تجاه أبنائه، لن يغيرها فعل خرج عن نطاق القصد والإرادة المسبقة بما تعارف عليه ب ( قضية دخول المجلس )، بل هو وليد اللحظة وَلَن يزيد سموه – بإذن الله – إلا الحرص التام على تنبيههم والأخذ بأيديهم صنع الوالد بأبنائه، ونرجو الله أن يكون ذلك قد تحقق ، فهو المشهود له بمواقف الإصلاح ومعاهدات السلام بين إخوانه في دول الخليج والعربي والإسلامي .

وتعرب رابطة دعاة الكويت عن أملها أن يكون يوم 25 و26 فبراير 2019 م من أيام الكويت وأفراحها هو يوم العفو الأميري الكريم عن المحكومين في قضية دخول مجلس الأمة، وطي هذه الصفحة الأليمة إلى الأبد، والسير قدما صفا واحدا خدمة للكويت خلف قيادة سمو الأمير – حفظه الله ورعاه -.
قال تعالى: ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )( الشورى / 40 )

رابطة دعاة الكويت – 20 جمادى الآخرة 1440 هـ – 25 / 2 / 2019م